واثق..وكالات
أفاد مسؤولون فلسطينيون بأن قوات الإحتلال قتلت ما لا يقل عن ثلاثة فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء، في أحدث حلقات سلسلة الاشتباكات الدموية المستمرة منذ شهور بين قوات الإحتلال والفلسطينيين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شقيقين قتلا بالقرب من مدينة رام الله، وتعرض رجل ثالث لإطلاق نار في الرأس ببلدة بيت أمر بالقرب من مدينة الخليل في اشتباكات مع قوات الإحتلال .
وأكد الإحتلال وقوع الاشتباكين، وقال إنه علم بالتقارير عن مقتل فلسطينيين اثنين بالقرب من رام الله وأنه يحقق في الأمر.
وقالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية بعد ذلك إنها عالجت شابة أصيبت بجروح خطيرة بعد أن صدمتها سيارة فيما قال الجيش إنه هجوم دهس بالقرب من مستوطنة كوخاف يعقوب خارج القدس. وقالت الشرطة إنها أطلقت النار على المهاجم المشتبه به.
وشنت قوات الإحتلال حملة قمع على الجماعات المسلحة في أنحاء الضفة الغربية في أعقاب عدد من الهجمات التي نفذها فلسطينيون في إسرائيل هذا العام.
وعين رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي السياسي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير وزيرا للأمن، وهي حقيبة وزارية جديدة تملك سلطات موسعة على الشرطة في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة بموجب اتفاق قيد الإعداد لتشكيل الائتلاف الحاكم.
وقالت قوات الإحتلال إن الاشتباكات بدأت عندما توقفت مركبتان عسكريتان خارج بلدة بيت أمر فيما يطلق عليه الجيش اسم عملية دورية، وإن مثيري شغب ألقوا قنابل وحجارة وأطلقوا أعيرة نارية على الجنود الذين ردوا بالذخيرة الحية.
وبدا الحادث بالقرب من رام الله مشابها، إذ رد الجنود بإطلاق النيران عندما رشقهم فلسطينيون بالحجارة والقنابل الحارقة.
وتجمع المئات أمام مستشفى في رام الله لتقديم العزاء لأسرة الشقيقين، وكلاهما في أوائل العشرينات من العمر.
وظهر الأب وهو يبكي ويحتضن ولديه القتيلين في مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا "إنهما ولداي".
ووصف المسؤول الفلسطيني حسين الشيخ في تغريدة على تويتر مقتل الشقيقين بأنه "إعدام بدم بارد". وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 205 فلسطينيين قتلوا هذا العام بينهم من لقوا حتفهم خلال صراع لم يستمر كثيرا في غزة في أغسطس .