د.رؤوف مينا خبير التغذية: السمنة تحولت لمرض وبائى وجراحات التخسيس تؤدى للموت

واثق الاخبارى

  السمنة تحولت لمرض وبائى بعد ان كانت فى الماضى رمز للثراء و جراحات التخسيس تؤدى للموت أحيانا والماء أفضل وسيلة للتخسيس .

عن السمنة ومخاطر جراحات علاجها وافضل طرق التخسيس يقول الدكتور رؤوف مينا خبير التغذية وأخصائى علاج السمنة والنحافة :

                            

السمنة حالة طبية تتراكم فيها الدهون الزائدة بالجسم إلى درجةٍ تتسبب معها في وقوع آثارٍ سلبيةٍ على الصحة لانها تزيد من احتمالية الاصابة بالعديد من الأمراض المصاحبة للسمنة، وخاصةً أمراض القلب، سكري النمط الثاني، صعوبات التنفس أثناء النوم، أنواع معينة من السرطان، والفصال العظمي.

وتعد السمنة سبباً رئيسياً للموت ولكن يمكن الوقاية منه على مستوى العالم أجمع، وهي تشهد شيوعاً أو انتشاراً متزايداً بين فئات الراشدين والأطفال .

السمنة قبل القرن العشرين كانت تعد من الأمراض النادرة لكن منظمة الصحة العالمية أعلنت عام 1997 السمنة "وباءٍ عالميٍ" ، ويتزايد انتشار معدلات السمنة المفرطة في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا بشكلٍ سريع  .

ومعدل الإصابةٍ بين النساء  أكبر من الرجال ، وأيضاً يتزايد نسبة الاصابة من سن 50 إلى 60 عاماً.

وعن أهمية الغذاء والغذاء المتوازن  يقول الدكتور رؤوف :

   يحتاج الجسم لكي يقوم بنشاطاته اليومية المختلفة إلى ما يمده من سعرات حرارية ، وهذه السعرات يتناولها على هيئة الغذاء .

وتعمل السعرات في المقام الأول على محافظة الجسم على درجة حرارته الطبيعية التي تبلغ 37 درجة مئوية عند الأصحاء ، وإذا علت بسبب المرض أو بسبب النشاط الجسمي فيُهدئها الجسم عن طريق العرق ، وإذا انخفضت قام بحرق السكر في الدم لرفع درجة الحرارة ثانيا إلى المستوى السليم .

فالجسم يستهلك من المواد الغذائية القدر الذي يحتاجه لنشاطه ولكي تقوم الأعضاء بتأدية وظائفها مثل الهضم وعمل القلب ، والرئتين وعمل الكبد و الكليتين وغيرها . وتبلغ احتياجات الإنسان البالغ (الذي يزن 80 كيلوجرام ) نحو 80 سُعر كل ساعة من ساعات النهار لتأدية تلك الوظائف العضوية ، وتنخفض إلى نحو 45 سعر كل ساعة من ساعات النوم . أي أن الشخص العادي الذي يعمل عملا مكتبيا يكفيه نحو 2000 سعر يوميا .

وإذا كان هذا الشخص يمارس الرياضة مثلا أو يزاول عملا كله حركة ، فهو يحتاج لعدد أكبر من السعرات حتي يتمكن الجسم من أداء تلك الأعمال البدنية .

كما أن العمل العقلي يستهلك نحو 25 من السعرات كل ساعة (وهذا مايوازي استهلاك مصباح كهربائي قدرة 22 وات) . ولكن هذه السعرات المطلوبة للتفكير تدخل في ضمن ال 80 سُعرا   .

وما يزيد عن ذلك من سعرات يتناولها الإنسان في طعامه يخزنها الجسم في هيئة دهون حيث أن الدهون تستطيع تخزين قدرا هائلا من السعرات (930 سعر لكل 100 جرام) .

وقد تعودت أجسامنا على تخزين الفائض حتي أن بعض الناس يزن 100 كيلوجرام وطوله لا يزيد عن 160 سنتيمتر .

كما أن الغذاء يعطي الجسم البروتين الضروري للعضلات وتجديد خلايا الجسم ، والنشويات والدهون هي المصدر الذي يمد الجسم بالحرارة ، وتساعده على القيام بجميع العمليات الحيوية التي يقوم بها الجسم تلقائيا سواء كنا نائمين أو مستيقظين .

ويساعد أجهزة الجسم على أداء وظائفه الحيوية كميات ضئيلة من الفيتامينات. والنقص في الفيتامينات يسبب التعرض للمرض ،وضعف النظر ، وليونة العظام ، وفساد الأسنان . وتوجد تلك الفيتامينات في الخضروات و الفاكهة الطازجة بأنواعها ن وتعمل عملية طهي الغذاء على ضياع جزءا قليلا من تلك الفيتامينات بسبب تعرضها للحرارة .

لهذا ننصح بعدم إعادة تسخين الأكل مرات ومرات ، إذ في كل مرة تفقد جزءا من الفيتامينات ، وينطبق ذلك على المعلبات فهي تفقد فيتامينات الغذاء ويجب أكل الخضروات الطازجة بجانبها حتي لا يتعرض المرء إلى نقص في الفيتامينات . وكذلك يحتاج الجسم للأملاح المعدنية مثل الصوديوم و البوتاسيوم و الكالسيوم الذي يبني العظام و المغنسيوم الذي يضبط ضربات القلب و المنجنيز الهام لعمل المعثكلة وإنتاج الأنسولين .

                                

وتؤثر مجموعة من العوامل على النظام الغذائي مما يجعله يختلف من فرد لآخر بحسب العوامل الآتية:

الحالة الفيزيولوجية: المرأة الحامل والمرضع بحاجة أكثر إلى الأغذية البانية و الواقية لتزويد الجنين أو الرضيع بالعناصر الغذائية الضرورية لتكوين أعضائه و أنسجته و لضمان نمو الوليد أثناء الإرضــاع ، في حين يجب تفادي الإفراط في السكَّريات و الذهنيَّات.

السن: تزداد الحاجيات اليومية في سن الطفولة و المراهقة، إذ يحتاج الطفل و المراهق أغذية بناءة غنية بالبروتينات ، خاصة الحيوانية، بالإضافة إلى الأغذية الواقية، أما بالنسبة للمسن فينبغي أن يقلل من الأغذية الطاقية لانخفاض نشاطه البنائي.

النشاط البدني (العضلي أو الفكري): كلما زادت نسبة إستهلاك الطاقة خلال النشاط العضلي أو النشاط الفكري كلما كانت الحاجة إلى الأغذية الطاقية أكبر.

المناخ: يتطلب المناخ البارد استهلاك مزيد من الأغذية الطاقية الغنية بالدهنيات للمحافظة على درجة حـرارة الجسم (C°37)، في حين أن المناخ الحار يتطلب الإكثار من الأغذية الواقية و الماء والمشروبات لتعويض الأملاح المعدنية و الماء المفقود مـع الـعرق.

الجنس: البنية العضلية للذكر أقوى منها عند الأنثى و هذا ما يجــعل الحاجيات الطاقية للذكر أكبر من الأنثى .

الحالة الصحية: في حالة المرض المزمن ( السكري ، ارتفاع ضغط الدم ، أمراض القلب ) يخضع الفرد لنظام غذائي خاص تحت إشراف طبي ، وكذلك في فترة النقاهة.

حاجيات المراهق و المراهقة: تتميز فترة المراهقة بالنمو السريع و الذي يبــتدئ و يتوقف عند الفتاة قبل الفتى كما أن معدل نمو الفتى يفوق معدل نمو الفتاة.

حاجياتهما من البروتينات و الأغذية الطاقية خلال هذه الفترة تكون كبيرة

الحاجيات الطاقية للفتى أكبر منها عند الفتاة لأنه يقوم بأنشطة عضلية أكبر من تلك التي تقوم بها الفتاة، كما أنه يستمر في النمو إلى حدود 21 سنة، أما الفتاة فإنها تتوقف عن النمو عند سن حوالي 17 سنة.

حاجيات البالغ: تختلف حاجيات البالغ حسب الأنشطة التي يزاولها.

يحتاج البالغ إلى كمية أقل من البروتينات عن المراهق ، لأنه توقف عن النمو، لهذا فهو بحاجة إلى كتلة الصيانة (التجديد و الترميم).

                                    التغذية المتوازنة

تعد التغذية المتوازنة السليمة هى الدعامة الرئيسية للصحة, وعند حدوث أي نقص في التغذية فان مقاومة الجسم للأمراض تكون ضعيفة وتطول أعراض المرض .

والتغذية المتوازنة هى أساس الوقاية من الأمراض, بخاصة أمراض العصر مثل أمراض القلب و داء السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة.

*شروط التغذية المتوازنة:

يجب أن يكون الغذاء متنوع وكافى فيتضمن جميع أصناف الأغذية ليسد جميع احتياجات الجسم كما و كيفا لتفادي الأمراض الناتجة عن سوءالتغذية ، سواء الإفراط كالسمنة و تصلب الشرايين و السكري أو أمراض العوز أو النقص الغذائي كالكساح وفقر الدم ...

* تركيب وجبات غذائية متوازنة:

يحتاج الفرد إلى تناول 3 وجبات (بالنسبة للبالغ) و 4 وجبات بالنسبة للمراهق و تتمثل في:

وجبة الفطور: هي وجبة ضرورية أساسية تسد 4/1 حاجيات الجسم مثال: حليب أو فاكهة + خبز + مربى أو شاي + جبن أو لانشون.

الغـَذاء : هي وجبة مهمة و رئيسية تسد 2/1 حاجيات الجسم مثال: طبق سمكة أو لحم (120 جرام)+ خضر + سلطة + خبز أو أرز + فاكهة .

اللمجة أو العصرونية: وجبة أساسية للطفل و للمراهق و الحامل و المُرْضِع مثال: كعكة أو خبز + مربى + شاي أو حليب.

وجبة العَشاء: وجبة خفيفة تكميلية يجب أن تكون سهلة الهضم مثال: حساء الخضر أو الزبادي أو جبن + خبز أو عجائن.

يجب الاهتمام بشرب الماء 2 لتر يوميا ً للشخص البالغ.

وبما أن التغذية المتوازنة هي التي تسد حاجيات الجسم كما و كيفا، فمن الواجب الحرص على تناول وجبات متنوعة دون إفراط أو تفريط مع احترام العوامل المؤثرة على الأنظمة الغذائية.

 

 

 

 

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • You can align images (data-align="center"), but also videos, blockquotes, and so on.
  • You can caption images (data-caption="Text"), but also videos, blockquotes, and so on.