واثق الاخبارى
فى 19 يونيو 1858 وافق الخديوي سعيد على إنشاء مصلحة للآثار المصرية، وقام بتعيين مارييت مأمورًا لأعمال الآثار في مصر وإدارة الحفائر. وبدأ مارييت في عمل برامج مكثفة للبحث الأثري، وأنشأ مخزنًا للآثار على ضفاف النيل ببولاق
في عام 1863 أنشئ المتحف المصري ببولاق على ضفاف نهر النيل كأول متحف للآثار في مصر الحديثة
كان المتحف المصري ببولاق في بدايته مبنًى ضخمًا يطل على النيل وسمي (دار الآثار القديمة أو الأنتكخانة)، إلا أنه تعرض لفيضان النيل في عام 1878 فغمرت المياه قاعات المتحف لدرجة أن مجموعة من المعروضات ذات القيمة الفنية العلمية قد فقدت.
أغلق متحف بولاق للترميم والإصلاح حتى عام 1881 عندما أعيد افتتاحه وفي نفس العام توفي مارييت وخلفه (ماسبيرو) كمدير للآثار وللمتحف
في عام 1863 وافق الخديوي إسماعيل على مشروع بناء متحف للآثار المصرية بوسط المدينة، ولكن تأجل المشروع لظروف مالية
في عام 1890 عندما تزايدت مجموعات متحف بولاق، نُقلت سرايا إسماعيل باشا بالجيزة ومن خلال محضر اجتماع مجلس النظار نعرف أن تكلفة نقل المتحف ومقتنياتة بلغت ثلاثون ألف جنيه مصريا، وعندما جاء العالم (دي مورجان) كرئيس للمصلحة والمتحف وأعاد تنسيق هذه المجموعات في المتحف الجديد الذي عرف باسم متحف الجيزة
تم الإعلان عن مسابقة لأفضل تصميم وفاز تصميم مهندس فرنسي و قام بتصميم المتحف المصرى الحالى المهندس الفرنسى مارسيل دورونو، بشكل يتناسب مع الآثار القديمة والكلاسيكية
تمت الموافقة على إنشاء متحف جديد للآثار، خلال اجتماع مجلس النظار بتاريخ 6/ 5/ 1894، برئاسة ا الخديوي، ونص قرار الإنشاء على الآتي، "وافق المجلس بعد المداولة على إنشاء متحف جديد ليقام بالمنطقة الشمالية لميدان التحرير «الإسماعيلية سابقًا» واحتفل بوضع حجر الأساس في 1 أبريل 1897 في حضور الخديوي عباس حلمي الثاني ورئيس مجلس النظار «الوزراء» وكل أعضاء الوزارات في 15 نوفمبر1902 تم افتتاح المتحف المصري رسمياً. واعتمد المتحف الجديد على أسلوب عرض يقوم على ترتيب القاعات ترتيبًا تدريجيًا