واثق الإخبارى
يقع شارع تحت الربع في المنطقة التي تقع خارج باب زويلة من اليمين حتى باب الخلق، ولم يطلق على الشارع هذا الاسم سوى في العصر المملوكي حسب ما ذكر المقريزي في خططه، حيث كان يطلق عليه قبل ذلك حارة السودان، وحينما تولى الظاهر بيبرس الحكم قام بتطوير الربع وتقسيم المساحة المحيطة به وأنشأ ربعاً آخر لم يبقَ منه شيء حالياً، حيث شب فيه حريق عام 721هـ - 1221م. وكان يقع بين باب زويلة وباب الفرج وعرف بخط تحت الربع وكان ربعا كبيرا يشتمل على 120 مسكنا. .....
ولكن لهذا الشارع تاريخ اقدم من الظاهر بيبرس حيث اتخذه القائد الفاطمي جوهر الصقلى 358 هـ ليكون سكنا لعساكر البربر وأطلق عليه حارة السودان لهذا السبب
يذكر عبدالرحمن زكي في موسوعة (القاهرة في ألف عام) أن الربع لم يكن له سوى مدخل واحد للجميع ويصعد إلى الطابق العلوي بواسطة سلم يوصل إلى دهليز طويل تطل عليه المساكن، ولا تؤجر هذه المساكن المؤثثة ولا يسمح للأغراب باستئجار مسكن من الربع، ولكن يسمح له بذلك من كان منهم مع أسرته.....
وقد تغير اسمه أكثر من مرة فمن حارة السودان إلى تحت الربع إلى باب الخلق ثم تحت الربع مرة أخرى وحاليا يسمى بشارع أحمد ماهر.. نتجول داخل الشارع الذي لايزال يتمسك الجميع بتسميته بشارع تحت الربع والذي أصبح علامة بارزة وسوقا لصناعة وتجارة فوانيس رمضان بداية من القرن التاسع عشر الي الان .